-A +A
واس (المدينة المنورة)

وقع صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المدينة المنورة امس عقد مشروع تطوير مرافق مطار ينبع مع احدى الشركات الوطنية بتكلفة بلغت مائة وسبعة وثمانين مليونا وتسعمائة وستة وستين ألفا وثمانمائة وثمانية وسبعين ريالا وذلك في اطار ما وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في زيارته الاخيرة لمدينة ينبع حيث أمر حفظه الله بسرعة تنفيذ مشروع تطوير مطار ينبع بشكل جذرى وشامل لكي يعزز الدور الذى تؤديه شبكة المطارات الاقليمية والمحلية في المملكة لربط كافة مناطقها ومدنها بعضها ببعض نظرا لما تسهم به شبكة المطارات من دور ايجابي ومحرك قوي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المنشودة.

وقد عبر الامير سلطان بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على قراره القاضي بتحويل مطار الامير محمد بن عبدالعزيز الاقليمي بالمدينة المنورة الى مطار دولي.

وقال سموه ان هذا القرار جاء في الوقت المناسب الذي يشهد فيه المطار اقبالا متزايدا ونموا في الحركة الجوية.

وأضاف سمو ولي العهد يقول: «ان هذا القرار سيؤدي الى توفير تسهيلات كبيرة لزوار المسجد النبوي الشريف والمدينة المنورة وسيخفف الضغط على مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة الذي يقبل على مرحلة تطوير شاملة كما يخفف من الزحام على الطرق البرية اذ سيمكن من تطبيق فكرة المسار الواحد للحجاج والمعتمرين وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم».

وأكد سمو ولي العهد أن هذا القرار يأتي في وقت تشهد فيه المملكة نموا اقتصاديا كبيرا وقال: «ان تحويل مطار الامير محمد بن عبدالعزيز الى مطار دولي سيسهم في دعم العديد من القطاعات الاقتصادية بمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم ويعمل على تحقيق المزيد من النمو والازدهار فيها كما سيوفر الكثير من الفرص الوظيفية لابناء هذا الوطن».

وأردف سموه يقول: «انه على ضوء هذا القرار فقد وجهت رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بالاسراع في تقديم المخطط الرئيسي لمشروع تطوير مطار الامير محمد بن عبدالعزيز لتحويله الى مطار دولي».

ويعد مشروع تطوير مطار ينبع بمثابة مطار جديد بما يشتمل عليه من عناصر انشائية وتطويرية وستقوم الشركة المتعاقد معها بتشييد مطار ينبع بتسليم المرحلة الاولى منه وفقا للعقد بعد ثمانية عشر شهرا بحيث يتم تشغيل المطار خلال هذه المرحلة أمام الحركة الجوية على أن يتم الانتهاء من المرحلة الثانية في 25 / 4 / 1429هـ. ويشتمل المشروع على مبنى للركاب بمساحة ثمانية الاف وخمسمائة متر مربع ويحتوي على صالتي المغادرة والقدوم وبوابتين متحركتين تربط ان الصالات بالطائرات مباشرة بحيث يصبح أول مطار محلي يستخدم فيه هذا الاسلوب في التشغيل بالاضافة الى برج المراقبة والتحكم ومبنى للشحن الجوي واخر للاطفاء والانقاذ ومحطة الطاقة والصيانة ومسجد يتسع لثلاثمائة مصل ومبنى للرصد الجوي ومحطة لمعالجة المياه.

وستبلغ طاقة مطار ينبع الاستيعابية خمسمائة راكب في الساعة أما المدرج فسيتم تحديثه ورفع كفاءته بحيث يتمكن من استيعاب طائرات من طراز «ام دي 90» و«بي 77» و«بي 747» و«ايرباص 300» بالاضافة لممرات وساحة لوقوف الطائرات كما سيضم المشروع العديد من المرافق المهمة. بعد ذلك اطلع سمو ولي العهد على عرض موجز عن مراحل تنفيذ مشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ليصبح مطارا محوريا يربط الشرق بالغرب ويتناسب مع مكانته كبوابة للحرمين الشريفين برفع قدرته الاستيعابية لضمان راحة المسافرين والمستخدمين للمطار مع زيادة المساحات المخصصة للنشاطات التجارية والاستثمارية حتى يشارك المطار بصورة فاعلة في زيادة الايرادات التي يحققها.

كما تضمن العرض نتائج دراسة المخطط العام للمطار الذى قامت به احدى الشركات الاستشارية العالمية المتخصصة في هذا المجال.

كما شاهد سموه النماذج الخاصة بالاستخدام الامثل لاراضي المطار والمجسم الخاص بالتصميم المبدئي لمجمع صالات السفر الجديدة التي تستوعب ثلاثين مليون مسافر سنويا تقريبا في المرحلة الاولى قابلة للزيادة الى ثمانين مليون مسافر فى المراحل المستقبلية. كما اطلع سمو ولي العهد على المجسم الخاص بقرية الشحن الجوي بالمطار واستمع حفظه الله الى شرح عن جدول تنفيذ المشروع التي تشتمل على دراسة المخطط العام للمطار والتطوير الشامل لمرافق جانب الطيران وتشمل ثلاثة مدارج والممرات المتعلقة بها لتستوعب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة من طراز الايرباص 380 وجارٍ في الوقت الراهن اجراءات ترسية هذا المشروع بالاضافة الى عقد خدمات التصاميم التفصيلية وعقد خدمات الادارة والاشراف وتنفيذ أعمال الانشاءات بالطريقة المتسارعة.